رؤية من القطاع الرياضي: شيرين عبد الحسن عن توسيع الوصول، تمكين المجتمعات، وبلوغ القمم الجديدة
يوليو 3rd, 2025
:format(webp))
بصفتها نائبة رئيس الاتحاد السعودي للتجديف وأحد الشخصيات البارزة في تطوير الرياضة على مستوى المنطقة، برزت شيرين عبد الحسن كقوة دافعة نحو الشمولية، التمكين، والصحة في السعودية. من برامج التجديف المجتمعية إلى قيادة رحلات المشي الجبلي (الهايكنج)، تمتد جهودها عبر الرياضة والطبيعة والثقافة، وكلها تتماشى مع أهداف رؤية 2030 التحولية.
في هذا الحوار من القطاع الرياضي. نتحدث مع شيرين عن توسيع الوصول إلى القيادة الرياضية، وبناء المجتمع من خلال الحركة، وأهمية التمثيل المرئي في تشكيل مستقبل المملكة.
بصفتك نائبة رئيس الاتحاد السعودي للتجديف وعضوة في لجنة تطوير المرأة والشباب في آسيا، كيف تساهمين في توسيع الوصول إلى القيادة والمشاركة الرياضية في المملكة؟
بصفتي نائبة رئيس الاتحاد السعودي للتجديف، وعضوة في لجنة التجديف النسائي السعودية، وعضوة في لجنة تطوير المرأة والشباب في آسيا، ألتزم بتوسيع فرص الوصول إلى الرياضة للنساء والشباب في السعودية.
نحن نخلق الفرص من خلال برامج مجتمعية وشراكات مع المدارس، ونسعى لجعل رياضة التجديف أكثر سهولة، ونلهم الفتيات الصغيرات لتولي أدوار قيادية. كما نقوم بتوجيه النساء في التدريب الرياضي والقيادة الرياضية لضمان أن تُسمع أصواتهن.
معًا، ومن خلال الجهود الوطنية ورؤية 2030، نبني مستقبلًا رياضيًا أكثر شمولاً وتمكينًا.
ما التقدم الذي لاحظته فيما يتعلق بالشمولية، الفرص، الأنظمة؟
شهدت السعودية تقدمًا هائلًا. اليوم، لم تعد الشمولية مجرد مفهوم، بل أصبحت واقعًا ملموسًا.
السياسات الحالية تدعم مشاركة النساء والشباب والرجال في مختلف أنواع الرياضات. ونشهد توسعًا في الوصول إلى المرافق الرياضية، والتدريب الاحترافي، والمنصات التنافسية.
كما حدث تحول واضح في نظرة المجتمع، حيث بدأت العائلات والمجتمعات بتبني أسلوب حياة صحي يعتمد على اللياقة والنشاط.
المنظومة الرياضية أصبحت أكثر قوة، والأهم من ذلك أنها أصبحت أكثر تنوعًا وشمولًا.
أسستِ فريق روّاسي للمشي الجبلي(الهايكنج) في عام 2017، والذي تحول إلى حركة مجتمعية. ما الذي دفعك لتأسيسه؟ وكيف يُمكّن السعوديين من تبني الصحة الخارجية واللياقة المجتمعية؟
بدأ فريق روّاسي في عام 2017 كمجموعة صغيرة من النساء – أمهات، بنات، وصديقات – أردن إعادة الاتصال بالطبيعة وبأنفسهن من خلال رياضة المشي الجبلي (الهايكنج).
أنشأت الفريق لتمكين النساء، ولأُريهن أن بإمكانهن أن يكنّ قويات، نشيطات، ومغامرات، بغض النظر عن أعمارهن أو خلفياتهن.
ومع مرور الوقت، تطور فريق روّاسي ليشمل الرجال والنساء، مع استمرار الغالبية من الإناث.
ما يجمعنا هو حبنا المشترك للحركة، الصحة، والطبيعة. لقد أصبح الفريق أكثر من مجرد مجموعة، بل مجتمعًا يشبه العائلة، حيث يدعم الجميع بعضهم البعض داخل وخارج المسار.
عملكِي في مجالات الرياضة، الطبيعة، والثقافة يدعم بشكل مباشر تركيز رؤية 2030 على أسلوب حياة صحيا ومواطنين متمكنين. كيف ترين تأثيرك في تشكيل مستقبل الصحة في المملكة، خاصة للنساء والشباب؟
ألهمتني رؤية 2030 لأن أكون قوة فعالة في بناء مجتمع أكثر صحة وتمكينًا.
من خلال الرياضة، والمغامرات، والمشاركة المجتمعية، أعمل على بناء ثقافة تجعل الصحة متاحة ومشجعة، ليس فقط للنساء والشباب، بل للجميع.
سواء من خلال قيادة مبادرات مثل روّاسي، أو دعم الرياضيين عبر الاتحاد، أو توجيه القادة المستقبليين، آمل أن أُسهم في بناء مجتمع أكثر توازنًا وثقة ونشاطًا.
المستقبل يتمحور حول تمكين الأفراد ليعيشوا حياتهم بأقصى صحة، ويساهموا بشكل فعّال في مجتمعاتهم ويشمل ذلك جميع الفئات، من كافة الأعمار.
تهانينا على تسلّقك قمة جبل توبقال! ماذا يعني لكِ هذا الإنجاز الشخصي كقائدة وقدوة؟
شكرًا لكم! لم تكن قمة توبقال الوحيدة التي تسلقتها، فقد وصلت إلى أكثر من قمة، ولكن تسلق جبل توبقال مرتين كان إنجازًا شخصيًا ورمزيًا بالنسبة لي.
ذكرني بأن القيادة تعني الإصرار، التواضع، وأخذ الآخرين معك في الرحلة.
احتفلت بأحد تسلقاتي مع بعض أعضاء فريقي، وكان ذلك دليلًا على قوة الإيمان والعمل الجماعي.
الجبال تختبر حدودك، لكنها أيضًا تُريك ما هو ممكن.
بالنسبة لي، لم يكن الوصول إلى القمة من أجل المنظر فقط، بل كان رسالة للآخرين, بأنهم قادرون على بلوغ "قممهم" الخاصة في الحياة، أيًّا كانت.
سعدنا بانضمامك إلينا في منتدى المرأة للياقة خلال رياض أكتف العام الماضي. من وجهة نظرك، ما أهمية عقد مثل هذه الحوارات في فعاليات القطاع؟
الحوارات مثل تلك التي تجري في منتدى المرأة للياقة ضرورية جدًا. فهي توفر منصة للأفكار، والتجارب، والحلول التي يمكن أن تُسهم في تشكيل مستقبل صناعة اللياقة.
مثل هذه الفعاليات تُقرّب الناس من بعضهم، وتُكوّن شبكات، وتُشجع التعاون بين مختلف القطاعات والفئات.
كما أنها تساهم في إبراز أولئك الذين يعملون بهدوء ولكن بقوة خلف الكواليس، وخاصة النساء.
أؤمن بأنه عندما نشارك المعرفة ونعزز الأصوات المتنوعة، فإننا نُفسح المجال لتقدم فعلي، ليس فقط في مجال اللياقة، بل في المجتمع ككل.